متفرّقات أستراليا تطالب قطر بتسليمها نتائج التحقيق في حادثة تعريض 18 مسافرة للفحص المهبلي في مطار الدوحة
أعلنت أستراليا أن الجانب القطري لم يسلمها بعد تقريرا يتضمن نتائج التحقيق في حادثة تعرض عدد من مواطناتها للفحص بطريقة مهينة في مطار الدوحة قبل ثلاثة أشهر.
وذكرت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية اليوم الأربعاء، حسب صحيفة "غارديان": "نشعر بخيبة أمل إزاء عدم تسليم قطر إلى الحكومة الأسترالية حتى الآن تقريرا بشأن الحادثة في مطار حمد الدولي".
وأكدت الوزارة أنها لا تزال على تواصل مع السلطات القطرية بغية الحصول على آخر المستجدات بشأن الحادث.
ووقعت الحادثة العام الماضي، إذ أنزلت عدة مسافرات أستراليات من طائرة متوجهة إلى سيدني وأجبرن على خلع ملابسهن الداخلية وتعرضت بعضهن لفحوصات طبية، وذلك بعد اكتشاف رضيع متروك في حمام المطار.
وقدمت الحكومة القطرية في أكتوبر رسميا اعتذارا عما حصل في المطار وتعهدت بإطلاع الجانب الأسترالي على نتائج التحقيق في الحادثة "في المستقبل القريب".
وانطلقت في قطر الشهر الجاري تحقيقات بحق الموظفين في المطار الذين يعدون المسؤولين عن الحادثة.
وكانت قطر عبرت أسفها للحادثة التي وقعت بمطار الدوحة الدولي في 2 أكتوبر، حين أجبر الأمن القطري مسافرات على الخضوع لفحص نسائي بعد عثوره على رضيعة حديثة الولادة في سلة للمهملات بالمطار.
وقالت الحكومة في بيان صدر فجر الأربعاء إن "دولة قطر إذ تؤكد على أن الإجراءات التي تم اتخاذها على وجه السرعة مع بعض المسافرين المتواجدين وقت كشف تلك الجريمة المروعة، كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة والمتورطين فيها ومغادرتهم الدولة، فإنها تعبر عن أسفها إزاء أية مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر ربما تكون قد وقعت أثناء مباشرة هذه الإجراءات".
وتعهدت الحكومة بـ"إجراء تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الواقعة"، مؤكدة حرص قطر على "سلامة وأمن وراحة جميع المسافرين الذي يمرون عبر أراضيها".
وأضاف البيان أن الرضيعة التي تم العثور عليها "داخل كيس بلاستيك تم وضعه تحت القمامة في سلة للمهملات في المطار"، سليمة وتتلقى الرعاية الطبية في الدوحة.
وأثارت القضية غضبا عارما، ولا سيما في أستراليا التي شمل الفحص المهبلي 18 من رعاياها والتي وصفت وزيرة خارجيتها ماريز باين الاثنين ما قامت به السلطات القطرية بأنها "أحداث مقلقة للغاية ومهينة"،
وأضافت: "لم أسمع بأمر كهذا في حياتي"، مشيرة إلى أن القضية أحيلت أيضا إلى الشرطة الفدرالية الأسترالية.
وأكد مسؤولون أستراليون أمام لجنة استماع حكومية في كانبيرا اليوم الأربعاء أن النساء اللاتي كن على متن 10 رحلات جوية تعرضن للفحص الجسدي، وإن أستراليا تعمل بشكل وثيق مع دول أخرى بشأن القضية دون تسمية تلك الدول.
المصدر: غارديان - روسيا اليوم